کد مطلب:323843 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:250

المرأة البهائیة بین التحریر و العبودیة
هل فی ذلك «تحریر للمرأة» كما یدعی البهائیون؟! هل تصبح البهائیة دعوة «تقدمیة» كما یروج لها أصحابها من ذوی العاهات؟! أم أن هذه «التقدمیة» ردة الی عصور الجاهلیة «الشاذة» لا الجاهلیة «السویة» ان جاز التعبیر و نقصد بذلك أن البهاء كان أمامه النموذج الذی أقام علیه أحكامه فی الزواج؛ و نعنی بهذا النموذج «مزدك» فی فارس قبیل ظهور الاسلام؛ حینما شرع لأتباعه اباحة الأموال و النساء. و قد قال الطبری فی مذهب مزدك هذا: قال (مزدك) ان الله تعالی انما جعل الأرض لیقسمها العباد بینهم بالتساوی، و لكن الناس تظالموا فیها، و زعموا أنهم یأخذون للفقراء من الأغنیاء، و یردون من المكثرین علی المقلین. و من كان عنده فضل من الأموال و النساء و الأمتعة فلیس هو بأولی من غیره، فافترض السفلة ذلك و اغتنموه و كاتفوا مزدك و أصحابه و شایعوهم، فابتلی الناس بهم و قوی أمرهم حتی كانوا یدخلون علی الرجل فی داره فیغلبونه علی منزله و نسائه و أموال، و حملوا قباز (ملك الفرس) علی تزیین ذلك و توعدوه بخلعه، فلم یلبثوا الا قلیلا حتی صار لا یعرف الرجل منهم ولده، و لا المولود أباه و لا یملك الرجل شیئا مما یتسع به».

و انهار المجتمع الفارسی - قبیل ظهور الاسلام - بهذا المذهب الفوضوی الذی لم ینظم فیه شی ء و لم ترتب فیه حقوق و واجبات، و قد خلعت فیه كل القبود الاجتماعیة و الخلقیة، و انطلقت فیه الشهوات و النزوات، و تفاقم الشر، و اشتدت البغضاء و العداوة. و لم تخف حدة الفوضی الا بعد قتل مزدك.